مصر التي دائماً ما تكون
في قلب المحادثات، ودائماً ما تفتح معابرها وأراضيها لأبناء غزة، وحضرت في ثلاث
اتفاقيات شملت الصالحة بين حماس وفتح، وكتبت بنوداً طويلة وعريضة للمساعدة في
إحلال السلام، وها هي الآن تطرح مباردة لوقف إطلاق النار في غزة .
تباينات في صف حركة حماس
بين موافق ومعارض، ورفض من الكتائب الجهادية، في حين الموافقة من قبل السلطة
الفلسطينية على المبادرة التي تطرحها مصر؛ حيث وافق محمود عباس الرئيس الفلسطيني
على تلك المبادرة .
يذكر أن الرئيس أبو مازن
منذ بداية العدوان، وكل همه هو كيف يوقف العدوان على غزة بأي طريقة، فهذا الموضوع
هو همه الأساسي؛ ففي الاسابيع التي سبقت العدوان على غزة كانت أسابيع توتر، وذلك
منذ أن أعلن عن اختطاف الثلاثة مراهقين، وما تلى ذلك من إجراءات تصعيدية وتعسفية
ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية .
المستوطنون في غزة
يعيشون فساداً، فهم يقطعون الطرق، يضعون الحواجز ويضربون باقي المواطنين، ومع
بداية العدوان زاد النفوذ .
زيارة أبو مازن الهدف الأساسي منها وقف
العدوان على غزة بأي سبل ممكنه، حيث وصل عدد الشهداء في فلسطين حتى الآن 210،
والجرحى إلى 1500؛ وذلك ما دفعه لكي يأتي بنفسه في اجتماع وزراء الخارجية العرب،
حيث يحاول بقدر المستطاع التواصل مع مصر، ومحاولة كيف يمكن أن تخرج تلك المبادرة
إلى حيز التنفيذ، وكيف يمكن التباحث مع السيسي بشأن وقف إطلاق النار .